ما سبق هو نوع -بل بعض نوع- من حروب
أمريكا، أما الأنواع الأخرى فلا يمكن إحصاء ضحاياها ولا تكييفها مع أي نوع من أنواع العدل!!
ومن ذلك الحرب بالوكالة: وهذه يشمل ميدانها أكثر الدول الأفريقية، ودول
أمريكا الوسطى و
الجنوبية ودول في جنوب شرق
آسيا وغيرها.
يستخدم الوحش الأمريكي فيها مخالب محلية لا تقيم للعدل أي اعتبار، ولا يهمها إلا خدمة العم سام، إذا فشل أحدها تخلت عنه
أمريكا وألحقته هو وجنده بالضحايا، وبحثت عن وكيل جديد!!
أكثر ضحايا هذا النوع هو الدول الجيران الأعداء أو الذين تثير
أمريكا العداوة بينهم.
ومن أنواعها: الحرب بالتآمر، ويشمل ميدانها أكثر من خمسين بلداً وتتنوع أعمالها:
اغتيال زعماء، انقلابات، إثارة شغب، دعم انفصالات، تأييد الحكومات الفاسدة المستبدة.
كثير من هذه الدول حليف لـ
أمريكا، وكثر من رؤسائها المدعومين درسوا في
أمريكا أو أقاموا بها زمنا. أو ممن ترعاهم سفاراتها!!
ضحايا هذا النوع هم الشعوب الحليفة أو المحايدة والحكومات المنتخبة والزعماء الوطنيون.
ومن أنواعها: الحرب الاقتصادية،
تقول كثير من الدراسات إنه إذا كان الأمريكيون (5%) من سكان العالم، فإن (95%) من البشر يتعرضون لحرب اقتصادية أمريكية تتراوح ما بين موت الملايين جوعاً إلى إفلاس مؤسسات الإنتاج الوطنية، والواقع أن الملايين من الأمريكيين -أيضاً- يتعرضون لذلك. الرابح الوحيد هنا هو الامبراطوريات الاحتكارية والمتعاون معها من مسئولي الدولة فقط.
تحقيقاً لمصالح هذه الامبراطوريات -خصوصاً شركات تصنيع السلاح- تفتعل
أمريكا حروباً عسكرية بأي بقعة من الأرض، تكون هذه الحروب عادلة بقدر ما تدر من ربح لتلك الشركات!
تماماً مثلما يكون الرئيس جديراً بالانتخاب بقدر ما يتوفر من المال للدعاية الانتخابية.
إذا لم تستطع الإدارة افتعال حرب لسبب ما ألغت أو أجّلت بعض الاتفاقيات عن الأسلحة النووية، ثم تذرعت بالخطر على الأمن القومي لكي تمول مشروعات خيالية تنفذها هذه الشركات.
ومن ذلك الحرب البيولوجية بالرغم من السرية التي يحاط بها هذا النوع الخبيث من الحروب فقد كشف فيروس الإيدز النقاب عن شيء منها، واستطاع الدكتور
هورويتز خريج هارفارد أن يهز الرأي العام العالمي التي قدمها بإثبات أن الإيدز والإيبولا ماهما إلا بعض منتجات مختبرات الأسلحة الجرثومية الأمريكية.
حروب لا حصر لها وعدالة لا حدود لها!
وكتب
سفر بن عبد الرحمن الحوالي
بتاريخ 15\2\1423هـ.